تاريخ برنامج نظم المعلومات :
لقد كان تركيز متخصصي نظم المعلومات إلى ما قبل عقد التسعينات يدور بشكل رئيسي حول تلبية المتطلبات الحاسوبية الخاصة بالأعمال التجارية والتي واجهتها منذ الستينات مثل الأنظمة المحاسبية ، أنظمة صرف الرواتب وأنظمة عمليات الجرد ... الخ . وبنهاية عقد التسعينات ، أصبحت الحاسبات الشخصية المرتبطة بالشبكات مكونات أساسية وجزء لا يتجزأ من بيئة العمل التي يستخدمها الناس على كافة مستويات أي مؤسسة . وأصبحت مسألة إدارة المعلومات أكثر تعقيداً ، مما زاد من التحديات التي تواجه متخصصي نظم المعلومات .
مجال تخصص نظم المعلومات :
يمثل الشكل المظلل في الرسم التالي مجال إهتمام برامج نظم المعلومات .
عملية تأهيل الطلاب في ظل برامج نظم المعلومات :
يستفيد الطلاب من برامج نظم المعلومات ونظم برامج أعمال أخرى في التأهل لمسارات مهنية مهتمة بتلبية المتطلبات المعوماتية في المؤسسات ويسفيد منها أيضاً الأشخاص المهتمون بالتقنية كوسيلة أساسية لتلبية تلك المتطلبات .
وكما هو ملاحظ تاريخياً ، فإن برامج نظم المعلومات قد قامت بإعداد وتأهيل الطلاب للتعامل مع تطبيقات موجهة وظيفياً نحو الأعمال التجارية مثل أنظمة صرف الرواتب وأنظمة حسابات تحت السداد ، وأنظمة إدارة عمليات الجرد . وعلى الجانب التقني ، فإنه يتوقع من خريجي قسم نظم المعلومات أن يكونوا ملمّين بالتطبيقات الحاسوبية المرتبطة بمجالات الأعمال التجارية التقليدية وخصوصاً أنظمة إدراة قواعد البيانات والبرامج المحاسبية وبرمجيات أخرى جاهزة يمكن أن تكون ذا فائدة بالنسبة لرجال الأعمال .
وبالنسبة لبرامج نظم المعلومات الحديثة ، فإنها تركز بشكل واسع على الإستفادة من المعومات ذات الطابع التقني وكذلك الأعمال التجارية ضمن سلسلة واسعة من المشاريع ، بالإضافة إلى الإحتفاظ بالدور التقليدي في مجال نظم الأعمال التجارية ، لذلك فكل الدرجات الممنوحة ضمن برامج نظم المعلومات تضم مهارات الحاسوب ومهارات الأعمال التجارية .
إذن لا بد لطلاب أقسام نظم المعلومات من معرفة كيفية تقييم احتياجات المؤسسات للمعلومات وتحديد متطلبات هذه المعلومات وتصميم أنظمة عملية لتلبية هذه المتطلبات .
مهام ومسئوليات متخصصي نظم المعلومات :
يركز متخصصو أنظمة المعلومات على الدمج بين الحلول التقنية لأنظمة المعلومات وبين العمليات المرتبطة بالأعمال التجارية وذلك من أجل تلبية إحتياجات منظمات الأعمال التجارية للمعلومات بحيث تمكنها من انجاز أهدافها بكفاءة وفعالية .
وبالنسبة للمحترفين في هذا التخصص فإنهم يهتمون بشكل رئيسي بالمعلومات التي يمكن الحصول عليها من الأنظمة الحاسوبية وذلك لمساعدة المشاريع في تعريف أهدافها وانجازها . ويركزون أيضاً على العمليات التي يمكن أن تنفذها هذه المشاريع من أجل تحسين طرق استخدام تقنية المعلومات . وللقيام بذلك لا بد من فهم كلاً من العوامل التقنية والمؤسسية للعمل .
وغالباً ما يقوم متخصصو نظم المعومات بالتوفيق بين تقنيات التطبيقات ، وخاصةً تلك المتعلقة بقواعد البيانات ، وبين متطلبات وحاجيات المشاريع ، فهم يقومون بتطوير أنظمة تستطيع الإستفادة من تطبيقات برمجية أخرى لكي تتناسب مع متطلبات المؤسسة من المعلومات .
أوجة التداخل بين برامج نظم المعلومات وبرامج تقنية المعلومات :
تواجه تخصصات نظم المعلومات منافسة جديدة مصدرها برامج تقنيات المعلومات . فبشكل تقليدي ، فإن كثيراً من خريجي برامج نظم المعلومات يقومون بأدوار مهنية مشابهة لتلك الأدوار التي تعمل برامج تقنيات المعلومات على تأهيل طلابها لها .
وبغض النظر عن ردة الفعل الناتجة عن ظهور برامج تقنية المعلومات ، فإن هناك فرص كبيرة جداً للتعاون بين مجتمع نظم المعلومات ومجتمع تقنيات المعلومات .